
.
بقلم الدكتور محمد سعيد طوغلي رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين اصدقاء وحلفاء الصين



تتميز العلاقات العربية الصينية بالعديد من الركائز الأساسية:
التاريخ المشترك: ترجع جذور العلاقات العربية الصينية إلى طريق الحرير، الذي ربط الحضارتين لقرون طويلة، مما أسهم في تبادل ثقافي وتجاري غني.
المصالح المتبادلة: تسعى الدول العربية إلى الاستفادة من التجربة الصينية الناجحة في التنمية الاقتصادية، بينما تسعى الصين إلى ضمان إمدادات الطاقة والموارد، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة لمنتجاتها.
المبادرة الحزام والطريق: تُعدّ هذه المبادرة الصينية فرصةً استثنائيةً لتعزيز البنية التحتية في الدول العربية، وربطها بأسواق جديدة عبر شبكة من الطرق والسكك الحديدية والموانئ.
الاستثمار الصيني: تُساهم الاستثمارات الصينية بشكلٍ متزايدٍ في العديد من القطاعات الاقتصادية في الدول العربية، مثل الطاقة، والبنية التحتية، والاتصالات، والتكنولوجيا.
كما ويُعتبر التعاون الصناعي والتجاري ركيزةً أساسيةً للعلاقات العربية الصينية. فهو لا يقتصر على التجارة البسيطة، بل يتجاوزها إلى شراكات استراتيجية في عدة مجالات، منها:
الطاقة: تُعدّ الصين من أكبر مستوردي النفط والغاز من الدول العربية، وهو ما يُعزز التعاون في مجال استخراج وتكرير وتوزيع الطاقة.
البنية التحتية: تساهم الصين في بناء مشاريع ضخمة للبنية التحتية في الدول العربية، مثل الطرق السريعة، والسكك الحديدية، والموانئ، مما يُسهم في تحسين الربط والتواصل.
التكنولوجيا: تُشجع الصين التعاون في مجال التكنولوجيا، من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة إلى الدول العربية، ودعم تطوير القطاع التكنولوجي المحلي.
الزراعة: تُشارك الصين في تطوير القطاع الزراعي في الدول العربية، من خلال تقديم الدعم الفني، ونقل التقنيات الزراعية الحديثة، بما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
بالرغم من النمو الملحوظ في العلاقات العربية الصينية إلا اننا نطمح بالمزيد
تُمثل الصداقة العربية الصينية فرصةً تاريخيةً لتعزيز التعاون في المجالات الصناعية والتجارية، مما يُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية. ويجب على الدول العربية الاستفادة من هذه الفرصة، من خلال وضع استراتيجيات واضحة، وتنفيذ مشاريع مشتركة مُجدية، تُعزز التعاون المُتبادل والفوائد المشتركة، مع مراعاة التحديات، والعمل على التغلب عليها بشكلٍ مُستدام.