بقلم الدكتور محمد سعيد طوغلي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين ، رئيس الفرع السوري ،مؤسس نادي مجلة الصين اليوم .
في عالم يعجّ بالمعلومات ويسوده التنافس الإعلامي الشديد، يبرز الإعلام الصيني كنموذج يحتذى به في تقديم المحتوى الموضوعي والعلمي بصدق ومثابرة.
يُظهر الإعلام الصيني التزاماً واضحاً بالمهنية والدقة في تقديم الأخبار والمعلومات. من خلال تركيزه على الحقائق وتقديم التحليلات الموضوعية، حيث يتمكن من بناء جسور الثقة مع المتابعين. هذه الثقة تشكل ركيزة أساسية في نجاح أي منظومة إعلامية.
هذا النهج الذي تنتهجه الصين لا يعزز فقط ثقة الجمهور العربي ، بل يؤسس أيضاً لمستقبلٍ إعلامي يهتم بالجودة والموضوعية.
وهذا ماجعل الاعلام الصيني اكثر مهنية وخبرة ، حيث تتجلى مهنية الإعلام الصيني في مثابرته وتفانيه في تغطية الأحداث من كافة أنحاء العالم. هذه المثابرة َتَظهر في السعي الدائم لإيصال المعلومة الصحيحة وتقديم الحيثيات والحقائق الكاملة للخبر ، والتي بدورها تعمل على تعزيز وعي الجمهور وتفهمه للقضايا المطروحة.
يتمز الإعلام الصيني أيضاً بتركيزه على الإنجازات الوطنية والدولية، مما يعكس جوانب إيجابية كثيرة تسهم في بناء صورة شاملة عن التقدم والتطور المستمر في البلاد . هذا النهج يلهم الجمهور ويظهر كيف يمكن للعمل الجاد والتعاون أن يؤديا إلى نتائج مثمرة.
في حين اننا نشاهد الارباك في عالم الإعلام المتغير باستمرار، يُظهر الإعلام الصيني قدرة عالية على التكيف مع التقنيات والاتجاهات الجديدة.
إن استثمار الاعلام الصيني في التكنولوجيا الرقمية والوسائط المتعددة يمكّنه من الوصول إلى جمهور أوسع وتقديم محتوى إعلامي أكثر تفاعلية وجاذبية.
وتجدر الاشارة إلى اننا في عصر يسوده زيف المعلومات والأخبار المضللة، التي تشوه وجه الحقيقة،
يظهر هنا الاعلام الصيني حيث يقف كمثال على أهمية الصدق والمثابرة والتفاني في العمل.
هذه الجودة الإعلامية لا تعزز فقط صورة الصين عالمياً، بل تسهم أيضاً في إثراء المشهد الإعلامي بأكمله. فبالصدق والمثابرة، يتصدر الإعلام الصيني المشهد، مقدماً نموذجاّ رائعاً لما يجب أن يكون عليه الإعلام الحقيقي والذي يؤدي دوره في خدمة المجتمع.
يعد الإعلام الصيني صاحب قصة نجاح تستحق الدراسة والتأمل، فهو يبرهن على أن الالتزام بالصدق والمثابرة سوف يُثمر إعلاماً نوعياً يحظى بثقة واحترام الجمهور العربي.