تصنيف الأعاصير
تُعتبر الأعاصير من أخطر الظواهر الجوية التي تؤثر على البشرية والبيئة. ولتصنيف وتقييم شدة الأعاصير وتأثيراتها المحتملة، تُستخدم مقياس سافير-سيمبسون. في هذه المقالة، سنستكشف مقياس سافير-سيمبسون وتأثيرات الأعاصير على البيئة والمجتمع.
مقياس سافير-سيمبسون هو نظام تصنيف يستخدم لتحديد شدة الأعاصير بناءً على سرعة الرياح المحيطة بمركز الإعصار. تم تطوير هذا المقياس في عام 1971 بواسطة العالمين روبرت هيرشيل سافير وهربرت سيمبسون. يحدد مقياس سافير-سيمبسون خمس فئات رئيسية ترتبط بسرعة الرياح وتأثيرات الأعاصير، وهي:
- الفئة 1 – الأعصار الضعيف:
تكون سرعة الرياح في هذه الفئة بين 119 و 153 كيلومترًا في الساعة. تتسبب الأعاصير في هذه الفئة في أضرار محدودة على البنية التحتية والأشجار والممتلكات، ولكنها لا تشكل خطرًا كبيرًا على الحياة البشرية. - الفئة 2 – الأعصار المتوسط:
تتراوح سرعة الرياح في هذه الفئة بين 154 و 177 كيلومترًا في الساعة. يمكن أن تسبب الأعاصير في هذه الفئة أضرارًا متوسطة على المباني والبنية التحتية، وتزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية. - الفئة 3 – الأعصار القوي:
تتراوح سرعة الرياح في هذه الفئة بين 178 و 209 كيلومترًا في الساعة. تسبب الأعاصير في هذه الفئة أضرارًا كبيرة على المباني والبنية التحتية والغابات، وتزيد من خطر الفيضانات والعواصف الرعدية والتسونامي في المناطق الساحلية. - الفئة 4 – الأعصار الشديد:
تتراوح سرعة الرياح في هذه الفئة بين 210 و 249 كيلومترًا في الساعة. تسبب الأعاصير في هذه الفئة أضرارًا كارثية على المباني والهياكل والغابات، وتتسبب في فيضانات وتدمير شامل للمناطق الساحليةوالجزر المحيطة. قد تتسبب الأعاصير في هذه الفئة أيضًا في نقص الإمدادات الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. - الفئة 5 – الأعصار الشديد جدًا:
تتجاوز سرعة الرياح في هذه الفئة 250 كيلومترًا في الساعة. يعتبر الأعصار في هذه الفئة من أقوى الأعاصير وأكثرها دمارًا. يتسبب في دمار شامل للمباني والهياكل والغابات، ويسبب فيضانات وعواصف رعدية عنيفة وتسونامي في المناطق الساحلية. يمثل الأعصار في هذه الفئة خطرًا كبيرًا على الحياة البشرية والبيئة.
تؤثر الأعاصير بشكل كبير على البيئة والمجتمعات المتضررة. قد تتسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في فيضانات وانهيارات أرضية، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح البشرية وتشريد السكان. تتسبب الأعاصير أيضًا في تدمير البنية التحتية مثل الطرق والجسور والمطارات والموانئ.
علاوة على ذلك، تلوث البيئة يكون نتيجة للدمار الذي تسببه الأعاصير. تتسرب المواد الكيميائية الخطرة من المصانع والمستودعات المتضررة إلى البيئة المحيطة، مما يؤثر على الأراضي والمياه الجوفية والمسطحات المائية. قد يستغرق إعادة بناء وتعافي المناطق المتضررة سنوات طويلة وتتطلب جهودًا كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي.
وللتصدي لتأثيرات الأعاصير، يلعب التنبؤ المبكر ونظام الإنذار المبكر دورًا حاسمًا. يساعد تحذير السكان وتوجيههم على اتخاذ التدابير الوقائية والإجلاء المبكر، مما يقلل من خطر الخسائر البشرية والمادية.
بالاعتماد على مقياس سافير-سيمبسون، يمكن للمسؤولين والجمهور أن يتخذوا التدابير اللازمة للتأهب والتعامل مع الأعاصير. يجب أن يكون هناك تركيز على تعزيز البنية التحتية لتحمل الأعاصير وتقليل التأثيرات البيئية للأعاصير، بما في ذلك تطوير المباني
إئتلاف الوزارات بمملكة أطلانتــس الجديدة أرض الحكــــــمة
الدكتور محمد العبادي