الدكتور محمد العبادي
موريتانيا، بلد يعانق الساحل الغربي لأفريقيا، يمثل سوقاً غنياً بالفرص الاستثمارية المتنوعة. تحظى هذه البلد بأهمية استراتيجية، ثقافية واقتصادية تجعل منها وجهة جاذبة للمستثمرين المتطلعين لاستكشاف جديد الأسواق.موريتانيا غنية بمواردها الطبيعية، والتي تشمل الذهب، النحاس، الحديد، وعلى الأخص المخزونات الكبيرة من خام الحديد في منطقة الزويرات الشهيرة. إضافةً إلى المعادن، يوجد أيضًا إمكانات كبيرة للاستثمار في مجال النفط والغاز.تقع موريتانيا كجسر بين الشمال الأفريقي وغرب أفريقيا، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً يسهل من الوصول إلى الأسواق الأفريقية المختلفة، كما يُتيح لها أن تكون بوابة تجارية هامة، خاصةً عبر ميناء نواكشوط.يتمتع البلد بواجهة بحرية ممتدة على المحيط الأطلسي، مما يوفر له موارد سمكية غزيرة وفرصاً للتوسع في صناعة الصيد والأنشطة المرتبطة بها. كذلك، توجد إمكانات لتطوير الزراعة بسبب رقعة الأراضي الزراعية الشاسعة المتاحة للإنتاج الغذائي.موريتانيا تزخر بمناظر طبيعيةخلابة وتراث ثقافي عريق، الأمر الذي يجعل القطاع السياحي مجالاً مفتوحاً للاستثمار، خاصةً فيما يتعلق بالسياحة الصحراوية والثقافية.تعمل الحكومة الموريتانية على تحسين الإطار القانوني والتنظيمي لجذب الاستثمار، من خلال تبسيط الإجراءات وتوفير حوافز للمستثمرين الدوليين، مما يعكس التزام البلاد بتهيئة بيئة استثمارية مواتية.موريتانيا، مع كل هذه الإمكانيات، تقف كسوق ناشئة تتميز بالديناميكية والتنوع. للمستثمر البسيط ، تقدم موريتانيا فرصاً واعدة تعود بالربح الجيد وتنمية مستدامة.