*إعداد الأكاديمي مروان سوداح
*مراجعة الأكاديمية يلينا نيدوغينا
العلاقات الأردنية الماليزية مِثال يُحتذى، إذ أن البلدين يتعاونان في شؤون عديدة مُنتجة، وفي واحدة من ذلك هو المؤتمر التعاوني الوزاري الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادي الذي عُقد في منطقة البحر الميت في الأُردن، وتحت رعاية وزير الزراعة الأُردني، رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونية الأردنية، وقد وَقَعَت المؤسسة التعاونية، مذكرة تفاهم مع المعهد
تعزيز وتطوير التعاون في مجال تنمية التعاون العلمي والفني:
وبموجب المذكرة التي وقَّعها مدير عام المؤسسة عبدالفتاح الشلبي، ومدير عام المعهد الماليزي “داتوك منصور”، ((سيعمل الطرفان على تعزيز وتطوير التعاون في مجال تنمية التعاون العلمي والفني بين البلدين، خاصة على صعيد التدريب والتعليم المتعلق بإدارة التعاونيات بهدف بناء قدرات رأس المال البشري التنافسي للتعاونيات من جهة، وتعزيز التنفيذ التعاوني لتنمية المواهب التعاونية والمهنيين من جهة أخرى)).
مجال البحوث والنشر:
أما في مجال البحوث والنشر، وبموجب مذكرة التفاهم بين الدولتين الشقيقتين، فإنهما ستعملان في مسيرة التنسيق والتعاون بين الجانبين في فضاءات مُنتجة منها إعداد الأبحاث ذات المنفعة المتبادلة، والبحث في القطاعات الاقتصادية الناشئة، إلى جانب إجراء بحوث دينامية جديدة حول الحركة التعاونية المحلية بموافقة المشاركين، وتبادل المواد والمطبوعات.
تبادل المعلومات والخبرات:
وتُعنى مذكرة التفاهم بتبادل المعلومات والخبرات وغيرها من الأمور ذات الصلة بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك لبناء القدرات، بالإضافة إلى برنامج الاستشارات والمشورة المتعلقة بالأنشطة الاستشارية لتعزيز كفاءة الحوكمة التعاونية وأنشطة القيمة المضافة للأعمال التجارية.
الحوارات ذات النفع المتبادل:
في منتصف حزيران (يونيو) هذا العام 2024م وتحت رعاية السفير الماليزي في عمان السيد محمد نصري عبدالرحمن عُقدت جلسة حوارية بين جمعية خريجي الجامعات الماليزية في الأردن ومؤسسة خدمات التعليم الماليزي العالمية (EMGS). وفي هذا السياق تحدث الدكتور رضوان عبدالرشيد مدير الملحقية الثقافية الماليزية / السفارة الماليزية في عمان، مندوب سعادة السفير الماليزي، حيث أكد على عُمق العلاقات التعليمية بين الجامعات الماليزية والأردنية ، وقَدّم عرضاً عن حجم الإنفاق بما يتعلق في البحث العلمي بين الطرفين والذي تجاوز تسع ملايين رينجيت ماليزي . كما أوضح أن المباحثات الجارية بين الجامعات الماليزية والأردنية لإقامة برامج دراسات عليا مشتركة ( ماجستير و دكتوراة).
بدوره، تحدث السيد سيد محمد الكاف المدير الأقليمي لمؤسسة (EMGS) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن أهمية الجامعات الماليزية وتحقيقها للمراكز المتقدمة في التصنيفات العالمية، وأن الإقبال على التعليم في ماليزيا في تقدم ، وأبدى سعادته بحضور خريجي ماليزيا من الأردنيين والذي أثبتوا جدارتهم الأكاديمية والبحثية في الجامعات الأردنية والعربية.
من جهته رحب الأستاذ الدكتور محمد أبوشقير رئيس جمعية خريجي الجامعات الماليزية في الأردن بالحضور، وعَبَّر عن سعادته للتعاون المُثمر بين الجامعات الأردنية والماليزية، وقال أن مثل هذه اللقاءات تزيد من أطر التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر مما ينعكس إيجابيا على خريجي الجامعات الماليزية في الأردن وتفتح مجالات للتعاون الأكاديمي والبحثي .
وفُتح باب النقاش والحوار الذي أداره الدكتور معاذ الناطور بين الحضور والضيوف الذين ركزوا على أهمية تطوير سُبل التعاون بين خريجي الجامعات الماليزية في الأردن والجامعات الماليزية .
وفي نهاية الحوارية التي أقيمت في فندق هيلتون – عَمَّان، قَدَّم الدكتور محمد أبوشقير شهادات تقديرية للجانب الماليزي، وبدوره قدّم السيد سيد محمد الكاف درعا تذكاريا لجمعية خريجي الجامعات الماليزية.
حضر اللقاء السيدة نور إزلينا عبد رحاب الدين المديرة التنفيذية لمؤسسة (EMGS) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيد محمد حنافية بن علي الملحق التعليمي في الملحقية الثقافية في الأردن، والدكتور زياد العزام من الملحقية الثقافية، والدكتور محمد عبدالكريم الزيود نائب رئيس جمعية خريجي الجامعات الماليزية في الأردن، ومجموعة من الأكاديمين وخريجي الجامعات الماليزية في الأردن.
……