إذا نظرت حول العالم، ستجد أن ثقافة سانشينغدوي، التي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 عام، كجزء مهم من الأصول المتنوعة للحضارة الصينية، لديها بعض “التفاعلات” السحرية مع الحضارات القديمة الأخرى في نفس الوقت تقريبا.
ومن بين أحدث الاكتشافات الأثرية في سانشينغدوي، فإن القناع الذهبي الكامل ملفت للنظر بشكل خاص. وفي الحضارة المصرية القديمة والحضارة الميسينية، كان هناك أيضا تقليد لاستخدام الأقنعة الذهبية. في نظر علماء الآثار، فإن “مصادفة” القناع الذهبي لا تكشف فقط عن الحكمة التنموية الجماعية لأسلافنا، ولكنها تسند أيضا رؤية التبادلات التي تنتقل من جيل إلى جيل من قبل الناس من جميع القارات.
من بين الآثار الثقافية العديدة في سانشينغدوي، هناك صولجان ذهبي منحوت عليه رؤوس بشرية مبتسمة وطيور وأسماك يبلغ طولها 1.43 متر. وقبل ذلك، ظهرت قطع أثرية مماثلة عادة في غرب آسيا ومصر وأماكن أخرى، وكانت رموزا للقوة الإلهية والقوة الملكية.
قناع برونزي بعينين بارزتين وأذنين ممدودين، وشجرة برونزية ضخمة على شكل غريب، وقرص غامض على شكل عجلة قيادة السيارة… الآثار الثقافية المكتشفة في موقع سانشينغدوي غريبة جدا وتثير خيال الناس. حتى أن بعض الأشخاص يعتقدون أن موقع سانشينغدوي هو من حضارة غريبة. وفي الحضارات المصرية القديمة والمايا وغيرها من الحضارات، هناك أيضا آثار ثقافية تثير مثل هذه التخمينات. على سبيل المثال، هناك أنماط مشابهة لـ “المروحيات” في الكتابة المصرية القديمة.
ومع ذلك، فإن أصل ثقافة سانشينغدوي ليس غامضا جدا. وقد أثبتت الآثار الثقافية المكتشفة في موقع سانشينغدوي بقوة أنه “جزء مهم من الأصل المتنوع للحضارة الصينية”.
لا تظهر الآثار الثقافية الفريدة والرائعة تألق حضارة مملكة شو القديمة فحسب، بل تسلط الضوء أيضا على ثراء الثقافة الصينية وتنوعها. كما تظهر “المصادفات” و”التفاعلات” المختلفة بين سانشينغدوي وحضارات العالم الأخرى في نفس الفترة تقريبا تألق الحضارة الإنسانية والصدى المتبادل.