رداً على عديمي الأخلاق
دار حوار بيني وبين أستاذنا الدكتور محمد سعيد طوغلي
حول عديمي الأخلاق فاوصاني
قائلاً
لاتجعلوا الأخلاق كمنفضة السجائر…
فليس كل مدخن خلوق
وليقل بعض من يدعي الخلق والكرامة ما يشاؤون.. فهكذا قال أبي…
الى البعض مِن من يدعي الخلق..
من تربيتنا أراكم تلهثون خلف سراب الظهور وتنسون المعنى
تضيعون في بهرجة الحياة وتنسون أن الأخلاق ليست زينة
بل هي روح تنبض من أعماق الأرض
هي صرخة الألم والحب والحقيقة..هي البكاء الاول والنفس الاخير
أنتم تسعون للواجهة
اكتبوا لتقتربوا أكثر من الله… لأجل الصدق..لأجل الروح التي لا تعرف الزيف.
الأخلاق ليست مقعدًا في الصف الأمامي
ولا صورة تُلتقط لترفرف على جدران النسيان..
الأخلاق هي أن تزرع كلمة في ربيع العمر
أن تترك أثراً لا تمحوه الرياح..
الأخلاق لا ينتظر منكم تكريماً أو احتفالاً أو تذكاراً… فعمر السمعة أطول من أعماركم
هو تكريم لأنفسكم.. لعظمة الأنا التي لا تعلو دون جناح الحقيقة
تبحثون عن أضواء تشع على وجوهكم لا على جوهر ما تربيتكم واخلاقكم
أما أنا فقد اخذت الأخلاق والكرامة و رحلت
تلك الكلمات التي لا تزال تحلق في سماءنا حتى الآن
لأنه يعيش حيث لا تصل الأضواء
ويحيا حيث يموت الزيف.
لماذا دماء الكَلَامِ تُراق
الصحفي أحمد عثمان