المدير العام للخطوط الجوية القطرية في الصين: “التنوع وإمكانات النمو المستمر في السوق الصينية يمثل القوة الدافعة لتوسيع أعمالنا في الصين”
أكد هوانغ جين بانغ، المدير العام للخطوط الجوية القطرية في الصين، أن الزخم التنموي القوي الذي تشهده صناعة الطيران الصينية في ظل الانتعاش المطرد لسوق السياحة الخارجية وفر فرصًا هائلة للخطوط الجوية القطرية. وأن السوق الصيني طالما كان أحد أهم أسواق الخطوط الجوية القطرية في العالم ويتمتع بإمكانات تطوير هائلة.
قال هوانغ جين بانغ، المدير العام للخطوط الجوية القطرية في الصين، في مقابلة حصرية مع صحيفة الشعب اليومية اونلاين مؤخرًا، إن الخطوط الجوية القطرية، هي الناقل الوطني لدولة قطر، وواحدة من شركات الطيران الدولية الرائدة في العالم، وتغطي أكثر من أكثر من 170 وجهة حول العالم. مضيفاً: “أقمنا شراكات في الصين، بما في ذلك تقاسم أرقام الرحلات مع خطوط طيران جنوب الصين وخطوط شيامن الجوية، ومن خلال التعاون مع شركات الطيران المحلية، قامت الخطوط الجوية القطرية بزيادة عدد رحلاتها بشكل كبير من وإلى الصين، وأصبحت شركة الطيران في الشرق الأوسط التي تضم أكبر عدد من الوجهات في الصين.”
وقد دفع السوق الصيني الواسع وبيئة الأعمال التي تتحسن باستمرار الشركات الأجنبية إلى مواصلة التعمق في السوق الصينية وتوسيع وجودها بنشاط. وأكد هوانغ جين بانغ، إنه لطالما كان السوق الصيني أحد أهم أسواق الخطوط الجوية القطرية في العالم. وإن التنوع وإمكانات النمو المستمر التي تظهرها السوق الصينية هي قوى دافعة قوية لتوسيع الخطوط الجوية القطرية أعمالها في الصين على المدى الطويل. مشيرا إلى أن بحث المزيد من السياح الصينيين عن خدمات راقية ووجهات سفر متنوعة في ظل استمرار نمو الطلب على السفر الدولي، يتيح للخطوط الجوية القطرية مساحة تطوير واسعة. مؤكدا أن الأخيرة ستواصل توسيع أعمالها في الصين بنشاط لتلبية احتياجات السفر المتزايدة للسياح الصينيين.
وفي الآونة الأخيرة، واصلت الإدارة الوطنية للهجرة تحسين السياسات والتدابير مثل الإعفاء من تأشيرة العبور لتسهيل تبادل الأشخاص من الصين والخارج. حيث أكد هوانغ جين بانغ، أن هذه السياسات ضخت حيوية جديدة في صناعة الطيران وعززت انتعاش سوق السياحة الخارجية، مما خلق المزيد من الفرص للخطوط الجوية القطرية في السوق الصينية، والتي شهدت تحسن بشكل ملحوظ في أدائها أيضاً. واعتبارًا من شهر يوليو من هذا العام، ارتفع عدد المسافرين القادمين عبر الخطوط الجوية القطرية بنسبة 70٪ تقريبًا على أساس سنوي، حيث يأتي غالبية الركاب من الدول المشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق، وأوروبا، والولايات المتحدة. كما أشار هوانغ جين بانغ، إلى أن الشركة قامت بتوسيع شبكة خطوطها العالمية بشكل نشط، من أجل تلبية الطلب المتزايد على السفر إلى الخارج من السياح الصينيين، وقامت الشركة بإضافة واستئناف رحلاتها إلى 6 وجهات دولية في عام 2024، بما في ذلك ملقة وطشقند ولشبونة والبندقية وهامبورغ وكينشاسا، مما أثرى خيارات السفر للسياح الصينيين.
تعد قطر إحدى الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”. ولأكثر من عشر سنوات، ضخ البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” حيوية قوية في النمو الاقتصادي العالمي. ومع كون ربط البنية التحتية حجر الزاوية، فإن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” يعزز البناء المشترك للدول لتحسين قدرتها على المشاركة في الاقتصاد الدولي. ومن وجهة نظر هوانغ جين بانغ، توفر هذه المبادرة فرصا واسعة للترابط بين الصين والدول الأخرى في جميع أنحاء العالم. وتلعب خطوط الطيران القطرية باعتبارها شركة طيران وطنية لدولة قطر دورًا مهمًا في إطار هذه المبادرة. وتغطي شبكة الخطوط الجوية القطرية العالمية العديد من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، مما يوفر الراحة للاتصالات التجارية والتبادل الثقافي والتنمية السياحية. ويعتقد هوانغ جين بانغ أن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق لا يعزز التنمية الاقتصادية الإقليمية فحسب، بل يعزز الروابط بين شعوب مختلف البلدان أيضا.
وقد أتاح تعزيز الصين لمستوى عال من الانفتاح على العالم الخارجي مساحة أوسع للشركات ذات التمويل الأجنبي للتوسع في السوق الصينية، كما ضخ ثقة قوية في الشركات ذات التمويل الأجنبي لمواصلة استكشاف السوق الصينية بعمق. وأكد هوانغ جين بانغ، أن الخطوط الجوية القطرية ستواصل تعميق التعاون مع شركات الطيران الصينية المحلية لتزويد الركاب بخيارات سفر أكثر مرونة، كما ستواصل تحسين تخطيطها في السوق الصينية، وهي ملتزمة بتزويد الركاب بتجربة طيران ممتازة.