
كوارث بأحد أشهر مشافي حماة تهدد حياة الناس.. هذه التفاصيل
لا شك أن القطاع الصحي بسوريا في حالة لا تسر أبداً، نتيجة لتراكم سنوات طويلة من الإهمال بفعل سياسات النظام السوري السابق. إلا أنها مؤخراً بدأت تظهر وإلى حد كبير خصوصاً مع عودة آلاف السوريين إلى بلادهم من الخارج.
كما يبدو أن لحماة مأساة أخرى، فالمحافظة الوسطى تملك 4 مشاف حكومية رئيسية، هي مشفى حماة الوطني، مشفى السقيلبية وسلمية ومصياف الوطني.
لكنها هذه الأيام تواجه كارثة من حجم كبير.
فقد أفاد الدكتور مجد العليوي – رئيس الأطباء في مشفى حماة الوطني أنه بعد تحرير المدينة في الخامس من ديسمبر 2024، تم فتح مستودعات المشفى ليكتشفوا وجود كميات كبيرة من المواد الطبية منتهية الصلاحية.
وأضاف أن من بين تلك المواد معدات طبية يومية أساسية مثل الكمامات والمحاقن والقفازات، وهي أدوات لا يمكن للطبيب العمل بدونها.
كما تابع أن هذه المواد كانت مخزنة في المستودعات، بينما كان يُطلب من المرضى إحضارها من خارج المشفى في حال رغبوا في تلقي العلاج.
شهادات مأساوية
بدورها، روت آمنة دلّة تفاصيل مأساوية حدثت مع زوجها في مشفى حماة الوطني، حيث طلب منها الذهاب بكلية زوجها المستأصلة إلى العيادات الشاملة من أجل إجراء تشريح لها، (تقع العيادات الشاملة خارج المشفى في حي الأندلس وتحتاج إلى نصف ساعة للوصول إلى هناك).
وما إن وصلت حتى وجدتها مغلقة، وحينما عادت رفض المشفى الوطني استقبال زوجها ثانية!
في رواية أخرى، وصفت أمية الشمالي معاناة شقيقتها التي تعرضت لحادث دراجة نارية، حيث كانت بصحبتها في مشفى حماة الوطني. قائلة: “لقد اضطررنا إلى نقل شقيقتي إلى الطابق الثاني من أجل إجراء التصوير الشعاعي، وذلك بسبب تعطل جهاز الأشعة داخل قسم الإسعاف، وهو ما يعكس حالته المزرية”.
من جهته، أوضح الدكتور فادي بارودي، مقيم جراحة العظام في مشفى حماة الوطني، أن قسم الإسعاف يعاني من نقص شديد في الخدمات الأساسية، خاصة فيما يتعلق بغرفة الضمادات وأدوات الجراحة الصغرى، بالإضافة إلى الأدوات التشغيلية مثل جهاز التعقيم الذي يتعرض لتعطل مستمر.
وما إن وصلت حتى وجدتها مغلقة، وحينما عادت رفض المشفى الوطني استقبال زوجها ثانية!
في رواية أخرى، وصفت أمية الشمالي معاناة شقيقتها التي تعرضت لحادث دراجة نارية، حيث كانت بصحبتها في مشفى حماة الوطني. قائلة: “لقد اضطررنا إلى نقل شقيقتي إلى الطابق الثاني من أجل إجراء التصوير الشعاعي، وذلك بسبب تعطل جهاز الأشعة داخل قسم الإسعاف، وهو ما يعكس حالته المزرية”.
من جهته، أوضح الدكتور فادي بارودي، مقيم جراحة العظام في مشفى حماة الوطني، أن قسم الإسعاف يعاني من نقص شديد في الخدمات الأساسية، خاصة فيما يتعلق بغرفة الضمادات وأدوات الجراحة الصغرى، بالإضافة إلى الأدوات التشغيلية مثل جهاز التعقيم الذي يتعرض لتعطل مستمر.
إلى ذلك، أوضح الدكتور كمال الحلبي – أخصائي جراحة بولية ونائب مدير مشفى حماة الوطني، أن المشفى يعاني حالياً من نقص كبير في الأوكسجين بسبب تعطل جهاز توليد الأوكسجين، مما يضطر الكوادر الطبية لاستخدام أسطوانات خارجية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سير العمل، خاصة أثناء العمليات الجراحية.
وأضاف في تصريحاته لـ”العربية/الحدث.نت”، أن الكادر يضطر أحياناً إلى استخدام كراسي نقل المرضى بدلاً من طاولات العمليات المفقودة، إضافة إلى تعطل الإضاءة التي اضطرتنا لاستخدام ضوء الهاتف المحمول أثناء العمليات الجراحية في كثير من الأوقات وعدم توفر التكييف في المشفى، ما يؤدي إلى تأخير عملية إنعاش المرضى بعد العمليات بسبب انخفاض حرارة أجسامهم.
وأضاف أنه رغم خضوعه لجلسات غسيل الكلى، إلا أنه لا يشعر بالراحة بعدها، حيث يعاني من تقلبات في ضغط الدم بين الارتفاع والانخفاض، مرجعاً ذلك إلى قدم الأجهزة التي تُستخدم في الغسيل، ما يؤدي إلى عدم دقة سحب الأدوية فيها، حيث تخرج معظمها عن الخدمة بشكل مستمر.
وأشار إلى أنه بحاجة إلى جلسة غسيل مرتين في الأسبوع، إلا أنه لا يستطيع إتمام ذلك سوى مرة واحدة بسبب تأخر الدور وتعطل الأجهزة.
العربية
