
*إعداد المَقَالِة: الأُستاذ الكاتب جورج لاما. الأُردن.
**تدقيق وتحرير: الأكاديمي مروان سوداح رئيس الهيئة الأُممية للتضامن والصداقة والتحالف مع دول وشعوب العَالَم.

قبل سنتين إثنتين طالعنا تصريحَات فخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة للأُردن والعَالم العربي، أن الصين ستبذل كامل جهودها لتعزيز وتجذير وتأكيد بناء مجتمع المُستقبل المُشترك الجديد للبشرية جمعاء.
وأوضح الرئيس شي خلال إلقائه كلمة في الجلسة الختامية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية الصينية، أن تنمية الصين تُفيد العَالم، وأن الصين لا يمكنها أن تتطور بمَعزَل عن بقية شعوب ودول الكرة الأرضية.
وشدّد القائد شي جين بينغ على أن جمهورية الصين الشعبية سوف تبذل كل ما في وسعها من جهود ملموسة بالتحديد لتعزيز مسيرة الانفتاح عالي الجودة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن الدولة الصينية لن تستفيد من الأسواق والموارد العالمية من أجل تنميتها فحسب، بل وستُعزِّز أيضاَ تنمية العالم بأسره.
كما وصرَّح الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الرفيق شي جين بينغ، بالتالي: “سوف نُكرِّس أنفسنا لتحقيق السلام والتنمية والتعاون والمُنفعة المتبادلة بين الدول والشعوب، ونقف بثبات على الجانب الصحيح للتاريخ، ونُمَارِس التعددية الحقيقية على أرض الواقع اليومي، وندعم القِيم المُشتركة للبشرية كلها”.
إلى ذلك، أضاف القائد اللامع شي جين بينغ: أن الصين سَتَلعَب دوراً نشطاً على نطاق عالمي في إصلاح وتنمية نظام الحوكمة الشاملة للبشرية، إذ تُسَاهِم بنصيبها الصين في بناء اقتصاد عالمي مفتوح لافت للانتباه على مختلف المستويات العالمية، وتدفع تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وتضيف المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى التنمية السلمية في العالم، وتَعزِز بيئة دولية مواتية لتنمية الصين وتعزيز سُبُل الصداقة والتعاون الدولي الشامل.
إلى ذلك أيضاً، تُمَثِل المبادرة الصينية الهدف النبيل لدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ولذلك، فقد لقِى مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، منذ طرحه قبل أكثر من عشر سنوات، استحساناً واسعاً وتجاوباً إيجابياً من دول “الشرق الأوسط” ومن غيرها من دول البسيطة.
خلال عام 2023، في وجه الأوضاع الدولية والإقليمية المضطربة، تعاونت الصين مع دول “الشرق الأوسط” في التقدم إلى الأمام بكل شجاعة وثبات، والدفع بترسيخ مفهوم مجتمع المُستقبل المشترك للبشرية في الشرق الأوسط بخطوات ملموسة.
في القمة الصينية – العربية الأولى المنعقدة سابقاً، اتفق الجانبان الصيني والعربي على بذل قصارى جهدهما في بناء المجتمع الصيني – العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وتعزيز التضامن والتعاون بين الجانبين، بما يدعم النهضة الوطنية لكلا الجانبين، ويُعزز السلام والتنمية الإقليمية، ويَصون العدالة والإنصاف الدوليين، ويَساهم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
في عام 2023، استقبل الرئيس شي جين بينغ في الصين قادة فلسطين، والجزائر، وموريتانيا، وسورية، والكويت، ومصر وغيرها من الدول العربية على التوالي، وتبادل الآراء معهم بشكل مُعّمَّق، وتوَّصل وإياهم إلى توافقات واسعة النطاق حول سُبل تطوير العلاقات الصينية – العربية وبناء مجتمع المستقبل المشترك والسلمي للبشرية.
كذلك، شهدت الأعوام القليلة السابقة، الكثير من الفعاليات الدورية في إطار “منتدى التعاون الصيني – العربي” الشهير، مثل الدورة الـ18 لاجتماع كبار المسؤولين، والدورة الـ7 للحوار السياسي الاستراتيجي رفيع المستوى، والدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب، والدورة السابعة لمؤتمر التعاون الصيني – العربي في مجال الطاقة، والدورة الأولى لمُنتدى تنمية الشباب الصيني – العربي، الأمر الذي أدَّى إلى ضخ ديناميكية جديدة لبناء المجتمع الصيني – العربي للمستقبل المشترك والثابت نحو العصر الجديد، ويَحشد الطاقة الإيجابية لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
… يتبع-2…