
الدكتور محمد سعيد طوغلي


تتميز العلاقات بين سورية وماليزيا بروابط تاريخية قوية وعلاقات دبلوماسية ودية طويلة الأمد. تعود هذه العلاقات إلى عام /2002/ تمثلت في العديد من المجالات بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والتعليم والسياسة.
تتبادل سوريا وماليزيا السلع والخدمات، وتعملان سوياً على تعزيز التجارة والاستثمار بينهما.
يشهد السوق الماليزي اهتماماً متزايداً في استكشاف فرص الاستثمار في سورية، بينما تعتبر ماليزيا نموذجاً ناجحاً في الاقتصاد الإسلامي الذي يثير اهتمام القطاع الاقتصادي في سورية .
من ناحية أخرى، تتعاون سورية وماليزيا في مجال الثقافة والتعليم، حيث يقومان بعملية تبادل الطلاب والأكاديميين بين البلدين وهذا يسهم في تعزيز الفهم المتبادل وتبادل الخبرات. كما يتشارك البلدان في تنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة لتعزيز التواصل الثقافي بين شعبيهما.
على الصعيد السياسي، تدعم ماليزيا جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وتعزز الدبلوماسية الإنسانية لمساعدة الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تُظهر العلاقات السورية الماليزية التعاون المثمر بين البلدين والتزامهما بتعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية لتحقيق مستقبل مشترك مثمر ومزدهر.
يتواصل التعاون والتبادل بين سورية وماليزيا في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، مع التركيز على تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة وحول العالم. تعكس هذه العلاقة العميقة بين البلدين التزامهما بقيم التعاون والتضامن الدولي، وهو ما يسهم في بناء عالم أفضل وأكثر استقراراً وامناً .
مع استمرار تطور العلاقات بين سورية وماليزيا، نتطلع إلى رؤية المزيد من التعاون المشترك في مختلف المجالات مثل التجارة والاقتصاد والثقافة والسياسة.
نتمنى أن تستمر هذه الشراكة القوية في تعزيز العلاقات بين البلدين خدمة لمصالح شعبيهما وتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة .