
خوخ فنغهوا .. يطير من تشجيانغ شرق الصين نحو السوق العالمية، ودبي محطة هبوطه الجديدة
تتميز منطقة فنغهوا في مدينة نينغبو، مقاطعة تشجيانغ شرق الصين في فصل الصيف بهواء معطر بعطور الخوخ الفواحة، وباكشاك الفاكهة يكون فيها الخوخ الساحر هو النجم المطلق، والخوخ المقترن بالثلج هو أداة التبريد المفضلة في محلات الحلوى، كما أن مجموعات الخوخ المتنوعة والشاي الاخضر من أبرز المنتجات التي تثري محلات الشاي بالحليب.
يعد الخوخ فاكهة مميزة ويحبها الشعب الصيني ويأكلها منذ حوالي 4000 عام. وتتصدر الصين العالم في مساحة زراعة الخوخ وإنتاجه، ومن بين مناطق الزراعة هذه منطقة فنغهوا في مدينة نينغبو، مقاطعة تشجيانغ شرق الصين.
تتمتع منطقة فنغهوا ببيئة مثالية لزراعة الخوخ، وتمتلك تاريخًا في زراعة الخوخ يمتد لأكثر من 800 عام.
وتزرع فنغهوا حاليًا أكثر من 30 نوعًا من الخوخ عبر مساحة إجمالية تبلغ 35000 مو (حوالي 2333 هكتارًا)، وتنتج حوالي 60 ألف طن من الخوخ، تولد قيمة إنتاج تزيد عن مليار يوان (حوالي 170 مليون دولار) للسلسلة الصناعية بأكملها.
تتمتع فنغهوا بمناخ دافئ ورطب يوفر الظروف المثالية لتغذية الخوخ، حيث أن مثل هذه البيئة الفريدة تغذي كل خلية من خوخ فنغهوا بحلاوة نابضة بالحياة لا تقاوم، مما يجعلها منطقة رئيسية لإنتاج الخوخ في الصين. كما قال أحد المسؤولين عن علامة تجارية للخوخ في فينغهوا: “قشرة الخوخ عادة ما تكون خضراء، مع احمرار في الأماكن المعرضة للشمس، كما يكون لون بعض الخوخ غير متساوٍ بسبب التعرض المتفاوت لأشعة الشمس، وقد تكون هناك بقع خوخ طبيعية على السطح. ومع ذلك، فإن الطعم لا يتغير ويظل أصيلاً.”
بالإضافة إلى التركيز على إدارة ما قبل الإنتاج، مثل مكافحة الآفات، تولي فنغهوا الآن أهمية متزايدة للإدارة ما بعد الإنتاج، والتي يشمل التحكم الدقيق في النضج، والخدمات اللوجستية الفعّالة، وتنظيم درجة الحرارة أثناء النقل. ولتحقيق هذه الغاية، قدمت فنغهوا أول نظام متقدم لفرز الخوخ في الصين.
انطلقت شحنة من خوخ فنغهوا في رحلة بالطائرة الى دبي مؤخرًا، تحتوي على 600 صندوق يحتوي كل صندوق على اربع حبات خوخ، بسعر 79.9 درهم، أي ما يعادل حوالي 40 يوانًا للخوخة الواحدة. وقال أحد موظفي الشركة في منطقة فنغهوا التي صدرت الخوخ إلى دبي: “تصدير الخوخ الى دبي تقدم فرصة لتوسيع قنوات مبيعاتنا الدولية. ويجب أن نضمن جودة المنتج التي لا تشوبها شائبة وأن ننشئ موطئ قدم لخوخ فنغهوا في الأسواق العالمية”.
قال لين يونغ جي، أمين الحزب في قرية لينجياتسون، منطقة فنغهوا: “الخوخ هو مفتاح الرخاء في قريتنا، حيث يعتمد العديد من القرويين على مبيعات الخوخ لبناء منازل جديدة وإرسال أطفالهم إلى الجامعات.” وقد اجتذب موسم أزهار الخوخ هذا العام ما يقرب من 300 ألف زيارة سياحية إلى بستان الخوخ الشهير في القرية.
لقد اخترق خوخ فنغهوا بالفعل أسواق دول مثل سنغافورة وهولندا. وتشكل الشحنة الأخيرة إلى دبي إنجازًا آخر مهمًا لخوخ فنغهوا في سوق الشرق الأوسط. ويتطلع شعب فنغهوا إلى تحقيق تطلعات أكبر، حيث يأملون أن تصل فاكهتهم العطرة واللذيذة وذات تاريخ عريق إلى كل ركن من أركان العالم.
